الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
أحدها: ما قاله ابن خالويه آنفا من أن العرب لا تكاد تنطق بأمس إلا مع الباء، ولم يقع في القرآن إلا كذلك يقول عضيمة: "وكل ما وقع من أمس في القرآن كان بأل، ومجرورا بالباء" (1) فلما كثر استعماله كذلك تخففوا منه بنزع حرف الجر وأل.ثانيها: أن الأصل في الأسماء الإعراب، والبناء خلاف الأصل، ومهما أمكن الإبقاء على الأصل فهو أولى، وقول الخليل موافق للأصل فهو أولى.ثالثها: أن البناء غير ممتنع في الأسماء عند تحقق موجبه، وما ذكره الأكثرون من أن علة بنائه تضمنه معنى لام التعريف غير مطابق لموجب البناء بالتضمن، وذلك لأن التضمن الموجب للبناء " هو أن يخلف الاسم الحرف على معناه، ويطرح غير منظور إليه كما... في تضمن متى معنى الهمزة" (2) فالاسم المتضمن معنى الحرف لا يجوز إظهار الحرف معه في ذلك المكان (3) وأمس لا يمتنع أن يظهر معه أل، بل هو الغالب فيه.- - - - - - - - - -(1) دراسات لأسلوب القرآن الكريم: ق3 /ج2 /705.(2) شرح الأشموني: 2 /127.(3) ينظر: الأشباه والنظائر: 1 /243.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 308- مجلد رقم: 1
|